❞ كتاب بحث في القلقلة ❝  ⏤ أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان

❞ كتاب بحث في القلقلة ❝ ⏤ أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان

بحث في القلقلة مستخرج من كتاب (المفصل في التجويد). أم جلال/ عزة عبد الرحيم محمد سليمان الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:- في هذا البحث محاولة لبيان أقوال العلماء في كيفية أداء القلقلة، وإجابة لسؤال: هل القلقة صفة عرضية فتوجد في الساكن فقط، أم صفة أصلية وتوجد في الساكن والمتحرك أيضًا وإن لم تظهر؛ دفعني لكتابته ما وجدته من خلافٍ بين العلماء في هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكون القلقلة صفة أصلية أو عارضة "مراتب القلقلة")، والله أسأل توفيقًا وبركة إنه كريم منان. القلقلة: تعريف القلقلة: لغة: اضطراب الشيء وتحركه([1]).

واصطلاحًا: اضطراب المخرج عند النطق بالحرف حتى يُسمع له صوتٌ عالٍ (نبرة قوية). توضيح: القلقلة تكون مصحوبة بصوتٍ قويٍ زائدٍ حين النطق بحرفٍ من حروفها حال الوصل وحال الوقف. وهذا واضح في تعريف أئمة علم التجويد لها. يقول الإمام مكي بن أبي طالب معرفًا القلقلة: (ظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف عليهن [أي حروف القلقلة]، وإرادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في الوقف عليهن أبين منه في الوصل بهن)([2]).

وعرفها الإمام ابن الجزري بأنها ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن في الوقف وغيره لزيادة إتمام النطق بهن. وذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن. وهو في الوقف أمكن، وأصل هذه الحروف القاف لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنًا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه)([3]). وهذا التعريف للقلقلة يشير إلى أن القلقلة تظهر مع الساكن، وأن المتحرك فيه أصل القلقلة وإن لم تظهر فيه وذلك في قوله: (فذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن). وعرفها الشيخ المرصفي([4])بأنها (اضطراب اللسان بالحرف عند النطق به ساكنًا حتى يسمع له نبرة قوية)([5]).

وهذا التعريف للقلقلة فيه ملحوظتان: الأولى: أنه قال: (اضطراب اللسان) وهذا اللفظ غير منضبط لأن الباء تخرج من الشفتين ولا عمل للسان فيها وهي من حروف القلقلة. الثانية: أنه يرى أن المتحرك فيه أصل القلقلة([6]) فكان عليه أن لا يقيده بحالة السكون ليوافق تعريفه لها مذهبه فيها.

وعرفها الدكتور أيمن سويد بأنها إخراج الحرف المقلقل - حالة سكونه - بالتباعد بين طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه شائبة حركة من الحركات الثلاث([7]). ثم بيَّن ذلك بقوله: الحروف الساكنة ما عدا حروف المد تخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق، وأن الحروف المتحركة تخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق ويصاحب الحرف المفتوح انفتاح ما بين الفكين، ويصاحب الحرف المضموم انضمام للفم، ويصاحب الحرف المكسور انخفاض الفك السفلى. وتخرج أحرف القلقلة الساكنة عن القاعدة فتخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق مشبهة في ذلك الحروف المتحركة لكن دون أن يصاحبها انفتاح للفم، ولا انضمام للشفتين، ولا انخفاض للفك السفلى([8]).

وهذا التعريف الأخير يشير إلى رأي الدكتور أيمن في كيفية أداء القلقلة وأنها تكون ساكنة لا يشوبها أي حركة، كما يشير أن القلقلة تكون حالة سكون الحرف دون حركته. وفي هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكونها حال سكون الحرف دون حركته) تفصيل نأتي عليه بعد قليل إن شاء الله وبحوله وقوته. حروف القلقلة: خمسة أحرف مجموعة في لفظ «قطب جد»، وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى صفة القلقلة في منظومة المقدمة بقوله: ..........................

قَلقَلَةٌ قُطْبُ جَدٍ....... سبب التسمية([9]):
1- لأنك إذا وقفت عليها تقلقل المخرج حتى يُسمع عند الوقف على الحرف نبرة قوية (صوتٌ عالٍ). 2- لأن صوتها صوت أشد الحروف أخذًا من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة. 3- لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك يشبه أمرها من قولهم: قلقله إذا حركه. سبب القلقلة: وسبب الاضطراب والتحريك في حروف القلقلة كونها مجهورة شديدة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع صوتها أن يجري، فلما اجتمع لها هذان الوصفان احتاجت إلى كلفة في بيانها فتخلص العرب من هذه الكلفة بالقلقلة؛ قال الإمام أبو شامة([10]) في شرح الشاطبية: (وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع أن يجري صوتها، فلما اجتمع لها هذان الوصفان: وهو امتناع جرى النفس معها وامتناع جرى صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها فلذلك يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم يتبين لأنه إذا امتنع النفس والصوت تقدر بيانها ما لم يتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور)([11]). الحروف الشديدة في اللغة العربية ثمانية مجموعة في قولك: «أجد قط بكت» وقد اعتادت العرب على التخلص من شدة الحرف حال النطق به، فتخلص العرب من الشدة في حروف (قطب جد) بالقلقلة. ?

وتخلص العرب من الشدة في الكاف والتاء بالهمس، فالهمس فيهما يتبع صفة الشدة وليس معها في نفس الزمن، فبعد قفل المخرج انقفالًا تامًا - وهذه هي صفة الشدة - ينفتح ويخرج الهواء وهذه صفة الهمس، فالشدة باعتبار الابتداء والهمس باعتبار الانتهاء. وإنما تخلصت العرب من شدة الكاف والتاء بالهمس دون القلقلة مع أن فيها صوتًا زائدًا حدث عند انفتاح مخرجيهما لأن ذلك الصوت فيهما يلابس جري النفس بسبب ضعف الاعتماد على المخرج فهو صوت همس ضعيف ولذا عدتا شديدتين مهموستين([12]). ? وتخلص العرب من الشدة في الهمز بالطرق الآتية:

1- بالحذف مثل «مستهزون» بحذف الهمزة.
2- أو الإبدال مثل«يُومِنُونَ» بإبدال الهمزة حرفَ مد مجانس لحركةِ ما قبلها.
3- أو بالنقل مثل «قَدَ ا فْلح» بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمز.
4- أو بالتسهيل، مثل «أ َا۬عۡجَمِيّ» وتسهيلها يكون بالنطق بها بين الهمزة والألف فننطق الهمزة الثانية بين بين فلا هي همزة خالصة ولا هي ألف خالصة ويضبط ذلك المشافهة ولم يسهل حفص من طريق الشاطبية إلا كلمة ﴿ أ َا۬عۡجَمِيّ﴾ [فصلت: ٤٤] قولًا واحدًا، والكلمات الثلاث ﴿ءآلذَّكَرَين، ءَآلله، ءَآلۡـَٰٔنَ﴾ يجوز عنده الإبدال والتسهيل وقد أشار الإمام مكي في الرعاية إلى طرق التخلص من شدة الهمز بقوله: (..لأن الهمزة حرف ثقيل فغيرته العرب لثقله، وتصرفت فيه ما لم تتصرف في غيره من الحروف، فأتت به على سبع أوجه مستعملة في القرآن و الكلام، جاءت به محققًا، ومخففًا، ومبدلًا بغيره، وملقى حركته على ما قبله، ومحذوفًا، ومثبتًا، ومسهلًا بين حركته والحرف الذي منه حركته)([13]).

ولم تتخلص العرب من شدة الهمزة بالقلقلة كما في حروف القلقلة لأن: 1- (الهمز كالتهوع أي التقيؤ وكالسعلة فجرت عادة العلماء بإخراجها بلطافة ورفق وعدم تكلف في ضغط مخرجها لئلا يظهر صوت يشبه التهوع والسعلة)([14]). 2- لأنه (يدخلها التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها، ولأنه يعتريها الإعلال)([15]). كيفية أداء القلقلة: اختلف العلماء في أداء القلقلة إلى أقوال: القول الأول: إنها أقرب إلى الفتح مطلقًا، وكثير من العلماء يرجحون هذا القول.
أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان - ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ بحث في القلقلة ❝ ❞ بحث في تكرير الراء ❝ ❞ جمع القرآن والأحرف السبعة ❝ ❞ الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية ❝ ❞ كيف تحفظين القرآن مبكراً ( دون السادسة) ؟ عرض تجربة عملية ❝ ❱
من كتب التجويد والقراءات المصحف الشريف - قراءاته ونسخه - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب بحث في القلقلة

نبذة عن الكتاب:
بحث في القلقلة

بحث في القلقلة مستخرج من كتاب (المفصل في التجويد). أم جلال/ عزة عبد الرحيم محمد سليمان الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:- في هذا البحث محاولة لبيان أقوال العلماء في كيفية أداء القلقلة، وإجابة لسؤال: هل القلقة صفة عرضية فتوجد في الساكن فقط، أم صفة أصلية وتوجد في الساكن والمتحرك أيضًا وإن لم تظهر؛ دفعني لكتابته ما وجدته من خلافٍ بين العلماء في هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكون القلقلة صفة أصلية أو عارضة "مراتب القلقلة")، والله أسأل توفيقًا وبركة إنه كريم منان. القلقلة: تعريف القلقلة: لغة: اضطراب الشيء وتحركه([1]).

واصطلاحًا: اضطراب المخرج عند النطق بالحرف حتى يُسمع له صوتٌ عالٍ (نبرة قوية). توضيح: القلقلة تكون مصحوبة بصوتٍ قويٍ زائدٍ حين النطق بحرفٍ من حروفها حال الوصل وحال الوقف. وهذا واضح في تعريف أئمة علم التجويد لها. يقول الإمام مكي بن أبي طالب معرفًا القلقلة: (ظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف عليهن [أي حروف القلقلة]، وإرادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في الوقف عليهن أبين منه في الوصل بهن)([2]).

وعرفها الإمام ابن الجزري بأنها ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن في الوقف وغيره لزيادة إتمام النطق بهن. وذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن. وهو في الوقف أمكن، وأصل هذه الحروف القاف لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنًا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه)([3]). وهذا التعريف للقلقلة يشير إلى أن القلقلة تظهر مع الساكن، وأن المتحرك فيه أصل القلقلة وإن لم تظهر فيه وذلك في قوله: (فذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن). وعرفها الشيخ المرصفي([4])بأنها (اضطراب اللسان بالحرف عند النطق به ساكنًا حتى يسمع له نبرة قوية)([5]).

وهذا التعريف للقلقلة فيه ملحوظتان: الأولى: أنه قال: (اضطراب اللسان) وهذا اللفظ غير منضبط لأن الباء تخرج من الشفتين ولا عمل للسان فيها وهي من حروف القلقلة. الثانية: أنه يرى أن المتحرك فيه أصل القلقلة([6]) فكان عليه أن لا يقيده بحالة السكون ليوافق تعريفه لها مذهبه فيها.

وعرفها الدكتور أيمن سويد بأنها إخراج الحرف المقلقل - حالة سكونه - بالتباعد بين طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه شائبة حركة من الحركات الثلاث([7]). ثم بيَّن ذلك بقوله: الحروف الساكنة ما عدا حروف المد تخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق، وأن الحروف المتحركة تخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق ويصاحب الحرف المفتوح انفتاح ما بين الفكين، ويصاحب الحرف المضموم انضمام للفم، ويصاحب الحرف المكسور انخفاض الفك السفلى. وتخرج أحرف القلقلة الساكنة عن القاعدة فتخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق مشبهة في ذلك الحروف المتحركة لكن دون أن يصاحبها انفتاح للفم، ولا انضمام للشفتين، ولا انخفاض للفك السفلى([8]).

وهذا التعريف الأخير يشير إلى رأي الدكتور أيمن في كيفية أداء القلقلة وأنها تكون ساكنة لا يشوبها أي حركة، كما يشير أن القلقلة تكون حالة سكون الحرف دون حركته. وفي هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكونها حال سكون الحرف دون حركته) تفصيل نأتي عليه بعد قليل إن شاء الله وبحوله وقوته. حروف القلقلة: خمسة أحرف مجموعة في لفظ «قطب جد»، وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى صفة القلقلة في منظومة المقدمة بقوله: ..........................

قَلقَلَةٌ قُطْبُ جَدٍ....... سبب التسمية([9]):
1- لأنك إذا وقفت عليها تقلقل المخرج حتى يُسمع عند الوقف على الحرف نبرة قوية (صوتٌ عالٍ). 2- لأن صوتها صوت أشد الحروف أخذًا من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة. 3- لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك يشبه أمرها من قولهم: قلقله إذا حركه. سبب القلقلة: وسبب الاضطراب والتحريك في حروف القلقلة كونها مجهورة شديدة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع صوتها أن يجري، فلما اجتمع لها هذان الوصفان احتاجت إلى كلفة في بيانها فتخلص العرب من هذه الكلفة بالقلقلة؛ قال الإمام أبو شامة([10]) في شرح الشاطبية: (وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع أن يجري صوتها، فلما اجتمع لها هذان الوصفان: وهو امتناع جرى النفس معها وامتناع جرى صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها فلذلك يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم يتبين لأنه إذا امتنع النفس والصوت تقدر بيانها ما لم يتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور)([11]). الحروف الشديدة في اللغة العربية ثمانية مجموعة في قولك: «أجد قط بكت» وقد اعتادت العرب على التخلص من شدة الحرف حال النطق به، فتخلص العرب من الشدة في حروف (قطب جد) بالقلقلة. ?

وتخلص العرب من الشدة في الكاف والتاء بالهمس، فالهمس فيهما يتبع صفة الشدة وليس معها في نفس الزمن، فبعد قفل المخرج انقفالًا تامًا - وهذه هي صفة الشدة - ينفتح ويخرج الهواء وهذه صفة الهمس، فالشدة باعتبار الابتداء والهمس باعتبار الانتهاء. وإنما تخلصت العرب من شدة الكاف والتاء بالهمس دون القلقلة مع أن فيها صوتًا زائدًا حدث عند انفتاح مخرجيهما لأن ذلك الصوت فيهما يلابس جري النفس بسبب ضعف الاعتماد على المخرج فهو صوت همس ضعيف ولذا عدتا شديدتين مهموستين([12]). ? وتخلص العرب من الشدة في الهمز بالطرق الآتية:

1- بالحذف مثل «مستهزون» بحذف الهمزة.
2- أو الإبدال مثل«يُومِنُونَ» بإبدال الهمزة حرفَ مد مجانس لحركةِ ما قبلها.
3- أو بالنقل مثل «قَدَ ا فْلح» بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمز.
4- أو بالتسهيل، مثل «أ َا۬عۡجَمِيّ» وتسهيلها يكون بالنطق بها بين الهمزة والألف فننطق الهمزة الثانية بين بين فلا هي همزة خالصة ولا هي ألف خالصة ويضبط ذلك المشافهة ولم يسهل حفص من طريق الشاطبية إلا كلمة ﴿ أ َا۬عۡجَمِيّ﴾ [فصلت: ٤٤] قولًا واحدًا، والكلمات الثلاث ﴿ءآلذَّكَرَين، ءَآلله، ءَآلۡـَٰٔنَ﴾ يجوز عنده الإبدال والتسهيل وقد أشار الإمام مكي في الرعاية إلى طرق التخلص من شدة الهمز بقوله: (..لأن الهمزة حرف ثقيل فغيرته العرب لثقله، وتصرفت فيه ما لم تتصرف في غيره من الحروف، فأتت به على سبع أوجه مستعملة في القرآن و الكلام، جاءت به محققًا، ومخففًا، ومبدلًا بغيره، وملقى حركته على ما قبله، ومحذوفًا، ومثبتًا، ومسهلًا بين حركته والحرف الذي منه حركته)([13]).

ولم تتخلص العرب من شدة الهمزة بالقلقلة كما في حروف القلقلة لأن: 1- (الهمز كالتهوع أي التقيؤ وكالسعلة فجرت عادة العلماء بإخراجها بلطافة ورفق وعدم تكلف في ضغط مخرجها لئلا يظهر صوت يشبه التهوع والسعلة)([14]). 2- لأنه (يدخلها التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها، ولأنه يعتريها الإعلال)([15]). كيفية أداء القلقلة: اختلف العلماء في أداء القلقلة إلى أقوال: القول الأول: إنها أقرب إلى الفتح مطلقًا، وكثير من العلماء يرجحون هذا القول.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

بحث في القلقلة مستخرج من كتاب (المفصل في التجويد). أم جلال/ عزة عبد الرحيم محمد سليمان   الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:- في هذا البحث محاولة لبيان أقوال العلماء في كيفية أداء القلقلة، وإجابة لسؤال: هل القلقة صفة عرضية فتوجد في الساكن فقط، أم صفة أصلية وتوجد في الساكن والمتحرك أيضًا وإن لم تظهر؛ دفعني لكتابته ما وجدته من خلافٍ بين العلماء في هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكون القلقلة صفة أصلية أو عارضة "مراتب القلقلة")، والله أسأل توفيقًا وبركة إنه كريم منان. القلقلة: تعريف القلقلة: لغة: اضطراب الشيء وتحركه([1]). واصطلاحًا: اضطراب المخرج عند النطق بالحرف حتى يُسمع له صوتٌ عالٍ (نبرة قوية). توضيح: القلقلة تكون مصحوبة بصوتٍ قويٍ زائدٍ حين النطق بحرفٍ من حروفها حال الوصل وحال الوقف. وهذا واضح في تعريف أئمة علم التجويد لها. يقول الإمام مكي بن أبي طالب معرفًا القلقلة: (ظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف عليهن [أي حروف القلقلة]، وإرادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في الوقف عليهن أبين منه في الوصل بهن)([2]). وعرفها الإمام ابن الجزري بأنها ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن في الوقف وغيره لزيادة إتمام النطق بهن. وذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن. وهو في الوقف أمكن، وأصل هذه الحروف القاف لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنًا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه)([3]). وهذا التعريف للقلقلة يشير إلى أن القلقلة تظهر مع الساكن، وأن المتحرك فيه أصل القلقلة وإن لم تظهر فيه وذلك في قوله: (فذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن). وعرفها الشيخ المرصفي([4])بأنها (اضطراب اللسان بالحرف عند النطق به ساكنًا حتى يسمع له نبرة قوية)([5]). وهذا التعريف للقلقلة فيه ملحوظتان:  الأولى: أنه قال: (اضطراب اللسان) وهذا اللفظ غير منضبط لأن الباء تخرج من الشفتين ولا عمل للسان فيها وهي من حروف القلقلة. الثانية: أنه يرى أن المتحرك فيه أصل القلقلة([6]) فكان عليه أن لا يقيده بحالة السكون ليوافق تعريفه لها مذهبه فيها.  وعرفها الدكتور أيمن سويد بأنها إخراج الحرف المقلقل - حالة سكونه - بالتباعد بين طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه شائبة حركة من الحركات الثلاث([7]). ثم بيَّن ذلك بقوله:  الحروف الساكنة ما عدا حروف المد تخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق، وأن الحروف المتحركة تخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق ويصاحب الحرف المفتوح انفتاح ما بين الفكين، ويصاحب الحرف المضموم انضمام للفم، ويصاحب الحرف المكسور انخفاض الفك السفلى. وتخرج أحرف القلقلة الساكنة عن القاعدة فتخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق مشبهة في ذلك الحروف المتحركة لكن دون أن يصاحبها انفتاح للفم، ولا انضمام للشفتين، ولا انخفاض للفك السفلى([8]). وهذا التعريف الأخير يشير إلى رأي الدكتور أيمن في كيفية أداء القلقلة وأنها تكون ساكنة لا يشوبها أي حركة، كما يشير أن القلقلة تكون حالة سكون الحرف دون حركته. وفي هاتين المسألتين (كيفية أداء القلقلة، وكونها حال سكون الحرف دون حركته) تفصيل نأتي عليه بعد قليل إن شاء الله وبحوله وقوته.   حروف القلقلة: خمسة أحرف مجموعة في لفظ «قطب جد»، وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى صفة القلقلة في منظومة المقدمة بقوله: ..........................                       قَلقَلَةٌ قُطْبُ جَدٍ....... سبب التسمية([9]): 1- لأنك إذا وقفت عليها تقلقل المخرج حتى يُسمع عند الوقف على الحرف نبرة قوية (صوتٌ عالٍ). 2- لأن صوتها صوت أشد الحروف أخذًا من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة. 3- لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك يشبه أمرها من قولهم: قلقله إذا حركه. سبب القلقلة:  وسبب الاضطراب والتحريك في حروف القلقلة كونها مجهورة شديدة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع صوتها أن يجري، فلما اجتمع لها هذان الوصفان احتاجت إلى كلفة في بيانها فتخلص العرب من هذه الكلفة بالقلقلة؛ قال الإمام أبو شامة([10]) في شرح الشاطبية: (وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها، والشدة تمنع أن يجري صوتها، فلما اجتمع لها هذان الوصفان: وهو امتناع جرى النفس معها وامتناع جرى صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها فلذلك يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم يتبين لأنه إذا امتنع النفس والصوت تقدر بيانها ما لم يتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور)([11]). الحروف الشديدة في اللغة العربية ثمانية مجموعة في قولك: «أجد قط بكت» وقد اعتادت العرب على التخلص من شدة الحرف حال النطق به، فتخلص العرب من الشدة في حروف (قطب جد) بالقلقلة. ?وتخلص العرب من الشدة في الكاف والتاء بالهمس، فالهمس فيهما يتبع صفة الشدة وليس معها في نفس الزمن، فبعد قفل المخرج انقفالًا تامًا - وهذه هي صفة الشدة - ينفتح ويخرج الهواء وهذه صفة الهمس، فالشدة باعتبار الابتداء والهمس باعتبار الانتهاء. وإنما تخلصت العرب من شدة الكاف والتاء بالهمس دون القلقلة مع أن فيها صوتًا زائدًا حدث عند انفتاح مخرجيهما لأن ذلك الصوت فيهما يلابس جري النفس بسبب ضعف الاعتماد على المخرج فهو صوت همس ضعيف ولذا عدتا شديدتين مهموستين([12]). ? وتخلص العرب من الشدة في الهمز بالطرق الآتية: 1- بالحذف مثل «مستهزون» بحذف الهمزة. 2- أو الإبدال مثل«يُومِنُونَ» بإبدال الهمزة حرفَ مد مجانس لحركةِ ما قبلها. 3- أو بالنقل مثل «قَدَ ا فْلح» بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمز. 4- أو بالتسهيل، مثل «أ َا۬عۡجَمِيّ» وتسهيلها يكون بالنطق بها بين الهمزة والألف فننطق الهمزة الثانية بين بين فلا هي همزة خالصة ولا هي ألف خالصة ويضبط ذلك المشافهة ولم يسهل حفص من طريق الشاطبية إلا كلمة ﴿ أ َا۬عۡجَمِيّ﴾ [فصلت: ٤٤] قولًا واحدًا، والكلمات الثلاث ﴿ءآلذَّكَرَين، ءَآلله، ءَآلۡـَٰٔنَ﴾ يجوز عنده الإبدال والتسهيل وقد أشار الإمام مكي في الرعاية إلى طرق التخلص من شدة الهمز بقوله: (..لأن الهمزة حرف ثقيل فغيرته العرب لثقله، وتصرفت فيه ما لم تتصرف في غيره من الحروف، فأتت به على سبع أوجه مستعملة في القرآن و الكلام، جاءت به محققًا، ومخففًا، ومبدلًا بغيره، وملقى حركته على ما قبله، ومحذوفًا، ومثبتًا، ومسهلًا بين حركته والحرف الذي منه حركته)([13]). ولم تتخلص العرب من شدة الهمزة بالقلقلة كما في حروف القلقلة لأن: 1- (الهمز كالتهوع أي التقيؤ وكالسعلة فجرت عادة العلماء بإخراجها بلطافة ورفق وعدم تكلف في ضغط مخرجها لئلا يظهر صوت يشبه التهوع والسعلة)([14]). 2- لأنه (يدخلها التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها، ولأنه يعتريها الإعلال)([15]). كيفية أداء القلقلة: اختلف العلماء في أداء القلقلة إلى أقوال:  القول الأول: إنها أقرب إلى الفتح مطلقًا، وكثير من العلماء يرجحون هذا القول. وقد أشار بعضهم إلى هذا القول بقوله: وقلقلةً قرِّبْ إلى الفتح مُطلقًا                 ولا تتبعنها بالذي قبلُ تجْمُلا ورجح هذا القول الشيخ جمال القرش في كتابه (زاد المقرئين)([16]) وعدَّدَ ثمانية أقوال للعلماء يقولون أنها إلى الفتح أقرب، منهم: 1- الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات([17])قال: الراجح أنها تميل إلى الفتحة. 2- والشيخ إبراهيم الأخضر، ذكر أنها تكون قريبة للفتح وليست مفتوحة. 3- والشيخ محمد أبو رواش ذكر أن الرأي الراجح في القلقلة أنها تميل إلى الفتح. القول الثاني: إنها تابعة لما قبلها، فإن كان ما قبلها مفتوحًا نحو ﴿أَقۡرَبُ﴾ كانت قريبة إلى الفتح، وإن كان ما قبلها مكسورًا نحو ﴿صِدقٍ﴾ كانت قريبة إلى الكسر، وإن كان ما قبلها مضمومًا نحو ﴿نُطْفَةٍ﴾كانت قريبة إلى الضم. وقد اجتمعت هذه الأحوال الثلاثة في قول الله تعالى: ﴿فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيك مُّقتَدِرِ﴾. وأشار العلامة السمنودي([18]) إلى القولين معًا، ورجح الإتباع لما قبلها، يقول: قلقلةٌ قطبُ جدٍ وقُرِّبتْ              للفتحِ والأرجحُ ما قبلُ اقْتَفَتْ ويُروى أن الشيخ السمنودي تراجع عن هذا القول ورجح أنها إلى الفتح أقرب ونظم: قلقلة قطــب جد وقربت               لفتحِ مخـــرجٍ على الأولى ثبت وذلك بعدما راجعه في ذلك الشيخ جمال القرش صاحب كتاب (زاد المقرئين)، واحتج عليه بأن تبعية الحرف المقلقل لحركة الحرف الذي قبله لا تحقق الغرض من القلقلة، فمثلًا كلمة ﴿لـمُبْتَلين﴾ لو تبعت القلقلة في الباء الضمة التي قبلها لظل اللفظ فيه ثقل على اللسان ولما تحقق الغرض من القلقلة([19]). القول الثالث: أن حروف القلقلة تتبع حركة ما بعدها من الحروف لتتناسب الحركات، وهذا القول ضعيف، يقول الشيخ المرصفي في هداية القارئ: (وإن صح هذا القول فيمكن تطبيقه على الساكن الموصول فقط نحو ﴿يُبدِئ﴾ لأن الساكن الموقوف عليه كحرف الدال في نحو قوله تعالى:﴿إيّاكَ نَعبُدُ﴾ لا يتأتى فيه اتباعه لما بعده لذهاب حركة ما بعده بسبب الوقف عليه فتنبه) ([20]). القول الرابع: أن القلقلة لها نبرة ساكنة ليست مائلة للفتح ولا مائلة للكسر ولا تابعة لما قبلها. وممن قال بهذا القول صفوت سالم صاحب (فتح رب البرية في شرح المقدمة الجزرية)، يقول: (القلقلة ليست مائلة للفتح ولا مائلة للكسر ولا تابعة لما قبلها، ويفهم ذلك عند التطبيق من شيخٍ متقنٍ)([21]). وممن قال بهذا القول حسام الدين الكيلاني في كتابه (البيان في أحكام تجويد القرآن)، يقول: (فعلى القارئ أن ينتبه أن القلقلة نبرة ساكنة مستقلة عن الحركة، ويلحن الكثير حين يشربون القلقلة حركة ما كضم أو كسر أو فتح)([22]). وممن قال بهذا - أيضًا - الشيخ محمد النبهان، يقول: (والقلقلة في الحرف الساكن صوت مستقل ليس بالفتحة ولا بالكسرة ولا بالسكون غير متأثر بحركة ما قبلها)([23]). وممن قال بهذا القول الدكتور أيمن سويد وضعَّف قول من قال: أن القلقلة تتبع حركة ما قبلها أو حركة ما بعدها، أو تكون أقرب إلى الفتح مطلقًا، وحجته بأن هذا العمل هو تبعيض للحركة وهذا الأمر يسمي عند القراء رومًا أو اختلاسًا ولم يقل أحد أن القلقلة واحدة من هذين.([24])        وأكثر العلماء أن القول الأول (أنها أقرب إلى الفتح) هو القول الراجح، ويمكننا بيان وجه ترجيحه مما يلي: - 1ـ قول الإمام أبي شامة السابق: (وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة... فلما اجتمع لها هذان الوصفان... احتاجت إلى التكلف في بيانها فلذلك يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم يتبين)([25]). يشير أن أداء القلقلة إلى الحركة أقرب.  وقد مر ضعف القول بتبعية القلقلة لما قبلها ولما بعدها، فبقي أن تكون أقرب للفتح. 2ـ قول ابن أبي مريم الشيرازي: (وهي حروف مشربة في مخارجها إلا أنها تضغط ضغطًا شديدًا، فإن فيها أصواتًا كالحركات تتقلقل عند خروجها أي تضطرب ولهذا سميت حروف القلقلة)([26]). 3- قول الشيخ المرعشي في جهد المقل: (وذلك الصوت الزائد"يعني القلقلة" يحدث بفتح المخرج بتصويت فحصل تحريك مخرج الحرف، وتحريك صوته، أما المخرج فقد تحرك بسبب انفكاك دفعي بعد التصاق محكم، وأما الصوت فقد تبدل في السمع وذلك ظاهر، لك تعريف القلقلة بتحريك الصوت أو بتحريك المخرج)([27]). فقوله: (تحريك الصوت) يشير إلى أن أداء القلقلة قريبًا إلى الحركة. مراتب القلقلة: اختلف العلماء في مراتب القلقلة على ثلاثة أقوال: القول الأول: أن القلقلة على أربع مراتب: المرتبة الأولى: المشدد الموقوف عليه، وتسمى قلقلة كبرى مثل ﴿ الحَق﴾. المرتبة الثانية: المخفف الموقوف عليه، وتسمى قلقلة وسطى مثل ﴿الرِّزق﴾. وبعضهم يسمي المشدد الموقوف عليه قلقلة أكبر، ويسمي الموقوف عليه المخفف قلقلة كبرى. المرتبة الثالثة: الساكن الموصول سواء أكان في وسط الكلمة أم في آخرها، وتسمى قلقلة صغرى، وهي أقل مرتبة من الموقوف عليها (لأنك أخرجت لسانك عنها إلى صوت آخر فحال بينه وبين الاستقرار)([28])مثل قوله تعالى: ﴿ والفَجر﴾. المرتبة الرابعة: المتحرك مطلقًا وفيه أصل القلقلة. فهؤلاء يرون أن القلقلة صفة لازمة للأحرف الخمسة في جميع أحوالها، لكنها لا تظهر إلا مع السكون لأن السكون يُظهِر صفات الحرف، وأن المتحرك فيه أصل القلقلة كما أن أصل الغنة ثابت في النون والميم الساكنتين المظهرتين والمتحركتين الخفيفتين. وممن قال بهذا القول صاحب كتاب "غاية المريد في علم التجويد"([29])، والشيخُ المرصفي في كتابه "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري"([30])، ويتضح أنه القول الراجح، ويمكننا بيان وجه ترجيحه من خلال مناقشة الآراء الأخرى على النحو التالي: - القول الثاني: أن القلقلة على ثلاث مراتب: 1- المشدد الموقوف عليه، مثل ﴿الحَقّ﴾.  2- المخفف الموقوف عليه، مثل ﴿الرِّزق﴾. 3- الساكن الموصول سواء أكان في وسط الكلمة أم في آخرها. وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الحصري([31]) في كتابه (أحكام قراءة القرآن الكريم)([32])، والشيخ أبو الوفا في كتابه (القول السديد في علم التجويد)([33])، والدكتورة سعاد عبد الحميد في كتابها (تيسير الرحمن في تجويد القرآن)([34])، وصاحب (الروضة الندية شرح متن الجزرية)([35]). فهؤلاء أسقطوا مرتبة المتحرك. القول الثالث: أن للقلقلة مرتبتين: المرتبة الأولى: كبرى عند الوقف على الحرف المقلقل مخففًا كان أم مشددًا. المرتبة الثانية: صغرى في الساكن الموصول سواء أكان في وسط الكلمة أم في آخرها. وممن ذهب بهذا الرأي الدكتور أيمن سويد في محاضرته (آلية القلقلة)([36])، وصاحب كتاب (فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية)([37]). فهؤلاء أسقطوا مرتبتين: - أسقطوا المرتبة الرابعة، كما فعل أصحاب القول الثاني، وقالوا: أن القلقلة لا تكون إلا في الساكن، وأن المتحرك ليس فيه أصل القلقلة. - جعلوا المرتبة الأولى والثانية منزلة واحدة، وساووا بين الموقوف عليه المخفف والمثقل.

 



حجم الكتاب عند التحميل : 304 كيلوبايت .
نوع الكتاب : rar.
عداد القراءة: عدد قراءة بحث في القلقلة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل بحث في القلقلة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات rarقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات rar
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.rarlab.com/download.htm'

المؤلف:
أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان - Umm Jalal bint Abdul Rahim Al Suleiman

كتب أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ بحث في القلقلة ❝ ❞ بحث في تكرير الراء ❝ ❞ جمع القرآن والأحرف السبعة ❝ ❞ الحروف العربية وكيفية أدائها عند حفص من طريق الشاطبية ❝ ❞ كيف تحفظين القرآن مبكراً ( دون السادسة) ؟ عرض تجربة عملية ❝ ❱. المزيد..

كتب أم جلال بنت عبدالرحيم آل سليمان